تفاصيل الكتاب
قضت حكمة الله سبحانه وتعالى بضرورة اجتماع الذكور والإناث دف ً عا إلى بقاء النوع الإنساني ليعمر الأرض ويستثمر كنوزها وقواها الطبيعية… وقضت حكمة الله أن يكون الزواج هو الواسطة في اتصال الرجل بالمرأة لإنشاء الأسرة على أسس مستقرة تكفل لهما تحمل أعبائها بمودة ورحمة وإمداد المجتمع بالنسل الصالح الكريم وتربية الأولاد التربية القويمة الفاضلة المتكاملة. فقد جاءت الشريعة الإسلامية السمحاء لتحقيق السعادة البشرية فنظمت شؤونها في كل مجال يخطر على بال أو فيه نفع لهم… وحيث إن نظام الزواج هو من اخطر الأنظمة وأهمها في الحياة الدنيا… لأن فيها يستحل فرج ويحرم آخر وهو الطريق الوحيد لتنظيم إشباع الغريزة الجنسية التي فطر الله الناس عليها ولولا هذه الغريزة ما عمر الناس الدنيا ولا استقامت الحياة فيه ولكنها الحدود التي وضعها الله سبحانه وتعالى لكل من الحرام والحلال… فالتقاء الرجل بالمرأة واحد منذ خلق الله آدم وحواء حتى يرث الأرض ومن عليها… وهذا اللقاء مشروع بموجب عقد الزواج… محرم غاية التحريم خارجه… فنظم عقد الزواج الحياة المشتركة بين الزوجين وبناها على الألفة والمودة والرحمة والمحبة والاحترام المتبادل…