تفاصيل الكتاب
بادئ ذي بدء فأنه لاريب بأن علم الفرائض والمواريث من أجل علوم الشريعة قدراً،وأعلاها فضلاً، والصقها بحياة الناس وحاجاتهم، فما من أهل بيت إلا وهم عرضةً إلى أحكام الفرائض والمواريث، طال الزمان أو قصر، والتخارج بين الورثة هو باب من أبواب علم الفرائض المهمة كونه من المسائل التي يحتاجها الورثة للتوفيق فيما بينهم بصورة رضائية . وعوداً على بدء فأن التخارج بين الورثة قد أخذ حيزاً مهماً لدى فقهاء الشريعة الأسلامية كونه يتعلق بتركة الأنسان وطريقة توزيعها على الورثة وعرَّفه معظمهم على أنه (تصالح بين الورثة على أخراج أحدهم أو بعضهم من التركة مقابل عوض معلوم من التركة أو من غيرها). وقد أمتد الأهتمام بالتخارج إلى القوانين الوضعية العربية التي وصفت التخارج بصيغ وتعاريف متعددة وتوسعت من مفهومه لتشمل وصفه القانوني وشروطه وأركانه وصوره إسوةً بفقهاء الشريعة الأسلامية .