تفاصيل الكتاب
تحظى عملية صنع القرار داخل المؤسسات الرسمية وغير الرسمية بأهمية بالغة بسبب تراكم أثرها نحو كافة الميادين الحياتية والبيئية والسياسية والثقافية. ونتيجة لذلك فإنها تتأثر بالعديد من الظروف والمناخات المحيطة. فإذا ما كانت هذه الظروف حادة إلى درجة الأزمة تكون هذه العملية اشد خطورة وأوقع مطلبا وحاجة. لذلك ظهرت العديد من القنوات التي تعمل على تجنب الإخفاق في سرعة اتخاذ القرار وما ينتج عنه من آثار، من تلك القنوات هي الاستشارة، التي توسع مساحة الخيارات وفرص الحصول على أفضل الحلول والمقترحات في اتخاذ القرار. وفي العهد المعاصر أتسع مفهوم المراجعة (مراجعة القرارات)، ومن َ ثمَّ فأن موضوع الاستشارة تخطى درجة الحاجة إلى الضرورة، وذلك مما طور الجهات المستشارة من حيث بنائها العلمي وآليات التواصل مع صناع القرار، وصولا إلى شكلها الجديد في البلدان المتقدمة .(Think tank متمثلة ب (مراكز الأبحاث في تلك البلدان الرابطة بين السياسة Think tank إذ مثلت مراكز الأبحاث من ، بشقيها النظري والميداني من جهة ونظريات المعارف وقوانينها من جهة أخر حيث تحولها من مجرد مؤسسات بحثية إلى موقع المرجعية السياسية لصانع القرار،