تفاصيل الكتاب
ليس هذا الكتاب بكتاب مختلف عما سبقه من كتب ومؤلفات تحدثت وتناولت أنظمة الحكم بشكل عام أو مواضيع مشابهة من مواضيع القانون الدستوري أو الأنظمة السياسية ولكن الذي يحسب لهذا الكتاب انه كرس بشكل عام ليتناول الديمقراطية محددا تعريفا لها ومحددا أيضا أصولها ومبادئها ومركزاتها ثم استودع هذا التكريس في التفاصيل فتناول مسالة في غاية الأهمية والتي لا تزال منهج بحث وجدل وهي هل إن الديمقراطية مصطلح قانوني أم مصطلح سياسي وفلسفي؟ وإذا كان هذا الكتاب لم يحسم هذا الجدل فانه أعطى لكل معنى من هذه المعاني مفهوما مختلفا وترك للقارئ إن يتلمس جوهر الاختلاف بين ما يعنيه المصطلح وفقا لمدلولات كل علم من هذه العلوم فافرد للمفهوم القانوني تعريفا خاصا وافرد لبقية العلوم التي تناولتها من فلسفية وتاريخية وإسلامية وكلاسيكية تعريفات خاصة بها مع الإشارة إلى أنها وان اختلفت في العبارات والنطاق فان هناك نقاط التقاء مشتركة تكاد تجمع عليها كل هذه العلوم. لقد حرص الكتاب – بعد إن أعطى تعريفا للديمقراطية – على إن يوضح مركزاتها وعلى إن يتناول تلك المرتكزات بشيء من التفصيل والتحليل واستقراء مختلف المصادر التي تناولت هذه المرتكزات إما بشكل مستقل أو وهي تتناول مفردات القانون الدستوري والأنظمة السياسية